الفصل الأول

سماءُ الهُيام

ا~ احمديُّ المسمّى يوسفيُّ الملامح تعجزُ الخلقَ ام المُعجَزُ خافقي! صوته كالحانٍ تضربُ على اوتارِ الهوى فيغرقني بهِ حُبّاً ،تستوطنُ جمالَ محياه ابتسامةٌ كدتُ اعدُّها كنقشٍ ثابتٍ يَزينُ ما هو دونَه لحينِ تمدد شفتاهُ لتستملكني ضحكتهُ الهادئة تتخافى بين كلماتٍ تُلقي تحيَّةَ للقلبِ قبلَ مسامعٍ لي جاورت عينانٍ ثملت لنظراتِ اعجابِهِ ، اشعلَ فيَّ حُبَّهُ في اولِ تلاقٍ لعينانٍ منِنتُ الَّا تفترقا ، قلبٌ ساكن تدوسه اولى فوضى الهُيامِ ... وآخِرها استحضر قلبي قائلاً ، لم يدمِ اللقاء بضعَ دقائق من الحانه التي امتزجت بصمتٍ حين القى بناظريهِ الى عينيّ لكنّها كفَت لتطيحَ بي هُياماً لـِ احمد ، اجل كان احمد

ا~لم تكن كـ أيٍّ مما خلقَ الله بل كما رددتُ بصوتٍ اكادُ القي له سمعاً خلقَ واتقن ، عيناها كـ غزالِ المها ام كانت هي ! بل اشد جمالاً وفتكاً بقلبٍ ضعيفٍ لا حيلةَ لهُ امامَ جفنٍ يغطي جمال الحياة برمشاتٍ تزيدُ السحرَ سحراً ، يليه تعذيبُ شفتانٍ تتخذانِ من الابتسامةِ موضعاً ، استعذتُ من فتنةٍ تسللت لقلبي لم تدرِ للقلبِ قبلُ سبيلا الا وهيَ الحُب ، حبٌ لِـ جميلةٍ استوطنتني بمجردِ بضعِ دقائقَ من صمتٍ اعمّ الكونَ سوا خافقي الذي خفق لها حبا ، لها هي ، لِـ سماء

ا~اكاد اختلق المواقف في تفكيري المنهك بهِ ، مواقفٌ تجمعنا يكبرُ معها الإعجابَ لِيغدو عشقاً يُبدد أطيافَ افكارٍ بغيرهِ ، تربع في عرش قلبي حتى بتُّ لا أُميز بين خيالهِ والحقيقة ويبقى السؤال دائماً هل لجمالِ الصدفةِ تكرار

ا~اقرأُ كتابي وأتخيلهُ هيَ ، جميلتي التي أسرتني بها ، أكتبُ فأراها بين أسطُري يَلوح عَبقها في كلِّ تعبيرٍ لي ، تتمثل الانثياتُ على هيئتها ليتشتت تفكيرُ محبٍ لمجهولةٍ إستملكتهُ ، يجولُ في خافقي سؤالٌ لم تخلو منه كِتاباتي وهل لِجمالِ الصدفةِ تكرار

ا~اقرأُ كتابي وأتخيلهُ هيَ ، جميلتي التي أسرتني بها ، أكتبُ فأراها بين أسطُري يَلوح عَبقها في كلِّ تعبيرٍ لي ، تتمثل الانثياتُ على هيئتها ليتشتت تفكيرُ محبٍ لمجهولةٍ إستملكتهُ ، يجولُ في خافقي سؤالٌ لم تخلو منه كِتاباتي وهل لِجمالِ الصدفةِ تكرار

ا~أعودُ لِمكان اللقاء ، فيمر شريطُ الثواني في خاطري ؛ وكأني علقت والزمن في لحظة تلامس عينانا والتقاء الخافقان حتى يستطرح عقلي قائلا كيف لذاك الأحمدي جمعي والخافق على حبٍّ واحد

ا~ظنَّ العقل أنَّ القلبَ يُبالغ في هُيامهِ لحينِ استذكارِ عيناها التي أثملته لجمالها في برهاتٍ تكادُ تُعَد ليستمرَّ تأثيرها لأسابيعَ وأسابيع ليومِ تكرارِ اللقاء وتَجَدُدِ السِّحر

ا~فكانت الصدفةُ الثانية في نفس المكانِ الذي إِمتلأ بعَبقِ حُبنا الصامت ، أظُن أنه كانَ كَـ حالي آتٍ لإعادة الشعورِ راجياً اللقاءَ، لَم تَكُن للفرحةِ أن تتخافى لِتنعكس على الملامِح ، نصبَ عيناهُ أمامَ عيناي واستحضر بصوتٍ راجفٍ يمتزجُ بالابتسامةِ التي اخذتني مني : "أتَسمحينَ للمقعدِ سماعَ حديثٍ يجول بخاطري؟"ء

ا~فقدتُ نفسي مجدداً داخلَ عيناها لكن لم يَكن لي أن أُضيعَ جمالَ القدرِ بثَمل القلب ف القيتُ لها بعضُ كلماتٍ لم استدرك ترتيبها داعيها للجلوس ، فَ اتسعت ابتسامتها وأماءَة بِرأسها لتأخذَ ما تبقى مني ، نفسي تطوقُ لمحادثتها والعقلُ والخافقُ لا يصحوان ، سِرنا بتناغمِ الخطوات والعينانِ لا تفترقا ويدانٍ ترتجفا ونبضاتٍ تتسارع خَشيتُ أن تسمعها ، جَلستْ باستحياءٍ وشاركتها المقعد ببعدٍ يكفي لإتصال عينانا فقط

ا~بادرني الحديثَ باسمي الذي كان مخطوطاً على بطاقةٍ فوقَ القلبِ مباشرة ، أكان لاسمي ذاك الجمال الذي نطقهُ بهِ

ا~تبادلنا الحديثَ الى أن رنَّ هاتفٌ قاطعَ تخاطُرَ الحبِّ المُتخافي بينَ كلماتٍ قصيرةٍ تحملُ كلَّ ما في القلب ؛ ك سؤالها بإرتباكٍ "ما الحال ! " ف استحضرتُ قائلا "ً لا حال لي بعدُكِ" ، كان ذاكَ هاتفها الذي خَتمت جلستنا بعدهُ "بأتمنى لهذه الصدفة التكرار" كادت لِتهربَ حتى رَددتُ ذاتَ الاسمِ الذي ابتدأتُ بهِ الحديثَ لِتلتفت بابتسامتها الساحرة لتنتشلني من الواقع إلى جمالِ الحُلُم

ا~إلتفتُّ لِندائهِ وقلبي يطوقُ لشيءٍ يَجمعنا حتى استجمع كلماتهِ قائلاً لها بترددٍ لخجلهِ " أتشاركيني ما قاطعنا؟" ابتسمتُ لـِ اعتقدَ أنَّ الخافِقَ ما يَبتسِم ولَستُ أنا فَـ كتبتُ لهُ رَقمي بيدانٍ تَرتجفان وفارقتُهُ مُنتظرةً مُكالمتهِ أو حتى رسالةٍ تحملهُ إليّ

ا~بعد تفكيرٍ دام طويلاً وحماسِ الكتابةِ إلا اني عجزت عن تعبير شوقٌ اذابني بسويعات قليلات برسالةٍ تعبُرُ هاتفها.

ا~"اخذتي حالي معكِ " ورَدَتني وردَّت إليَّ روحي احرفٌ قرأتها برجفانٍ اعتراني لتنساق يداي وتكتبُ ما يُمليه عليها خافقي خاليةً من منطقيتي.

ا~فكتَبتْ رادتاً على رسالتي بمشاعرَ ملموسةٍ وخجلٍ اتصورهُ "لا استرجاع لما استملكته" الا وهي اجتاحت جميع ما فيَّ وتملكته بكلماتٍ مغزولاتٍ تبنس بها شفتانٍ تعزفُ نوتاتٍ يطربُ لها القلب

ا~بكل رسالةٍ يزدادُ بها الشوق وترتفع فيها حرارتي وقلبٌ فيَّ ينبضُ بخفقاتٍ تباعاً ، توترتُ لحالي ف قصدتُ النومَ لأراه سابقاً لي بأحلامٍ أشبهُ بتمني

ا~انقطعتْ رسائلها وأبَت ان تنقطعَ افكارٌ لي بها ، اغمضتُ عينايَ لأراها بين اضغاثَ أحلامٍ لم أُرِد لها انتهاء، استصبحتُ بجمالها في صورةٍ رافقت جمالَ ما اسميتُها بهِ على هاتفي منتظراً ردها لي الصباحَ

ا~بـِ "صباحي انتِ " استفتح محادثةً ليس لها انتهاء محادثةٌ مُرسلها لا حيلةَ له بالشوقِ كـ حالي ، شوقٌ لتجدد العبق ل تكرارِ الصُدَف و لرؤية من يكتبُ لي

ا~وما الحيرةُ ي صاحبي ان لم تكن بها وما الشوق ان لم يكن لها وما الحُب إن لم تشاركني اياهُ هي ، وما الرؤية لغيرها

ا~بين اسطري يتخافى هو وكل اشواقي له هو وكلُّ كتاباتي فيه هو وبت لا اكتب إلا بـِ هوى

ا~ُقالُ بالتكرار يملُّ البشر لكنَّ منها لا ملل ، استجمعت كلُّ ترتيبٍ لكلماتي لتتجسد بِ " اتسمحين لذاتِ المقعدِ مشاركتنا صمتٌ فيه اتصالٌ لعينانا".ء

ا~كلُّ لقاءٍ لنا غلَبَ فيهِ الصمتُ على الحديثِ وكأنه وسيلةٌ لحفظ الملامح واتصالِ الخافقان لا تبادلَ الثقافات

ا~بكل ما نصل اليهِ بعمقِ الحُب تُعجزنا الكلمات ويخوننا التعبير فكان ذاك ما يضفي الغموض على علاقتنا أم كانت اعمق من المصطلحّ

ا~اعرف عنه ما يعرفه عني ، اسمه وبعض الحب الذي امتزج بكلماته ونظراته ، احمد... أول من سكنني وفي دعائي اخرهم بات الأماني وكلُّ جميلٍ فيَّ
بدموعي اكتب! رُفِعَت تعويذة الحبِّ واختفى احمد ، ساعاتٌ ايامٌ وليالٍ خلت منه لكن لم تخلو من دموعِ وألمِ الحب الذي لم نَعزف نهايته

ا~الحب مقطوعةٌ تُعزف أناء الليلِ وأطرافَ النهار ، تفكيرٌ حائر بالخُطى ، وتخطيطٌ أَدَق
أدركُ ألمَ الغياب، لكنَّ العوضَ اجمل فصبرٌ جميلٌ لمستقبلٍ اجمل جميلتي

ا~استجمعتُني لأغدو اقوى في تصادفاتنا المقبلة ، ف غداً تكبرُ الأوجاعُ بمروري أمام مقعدنا في قسمِ العلوم الطبية في جامعتِنا وتعود بي الذكرياتُ إلى أُولى لقائاتنا

ا~ذات المقعد وذات الطقس الصيفي الذي جمعنا جلستُ لبرهاتٍ في حزنٍ اكادُ أُخفيهِ ليخفقَ خافقي نبضةَ الحياة بلمس يداه عيناي مغطي بها رؤيةَ ما حولي ، تساقطت أولى الدموع المحملةِ بالعتابِ والشوق ليمسحها بيداه ترافقها كلماتٌ تضمد جروحي منهُ " لا تبكي جميلتي انا هنا". ء

ا~استلمس غضبها و شوقها مني إلي ، السماح جميلتي السماح ، بيدٍ اغطي عيناها وبالأُخرى بالوناتٍ تكادُ تحملني معها لشدةِ حماسي ، استغرقني الأمرُ اسبوعان لأستجمعني انا ايضاً بعدَ تفكيري بمرضٍ استحوذ علي

ا~ابعدتُ يداه وما كان بخاطري ذلك لأنظر إليه بابتسامته الأخّاذة وبادرتهُ صارختاً اينَ كُنت!!!ء
اهدئني ليلقي كلماتُه ودمعةٌ تقف بطرفِ عيناه اظنها بموجب الدور

ا~تولعي بكِ اشعلَ فيَّ انانيتي بكِ أيضاً

ا~قاطعته منفعلةً واسكتني بِ" أُحِبُّكِ " ، انهمرت دموعي قبل أن يكمل ما ابتدأ بهِ

ا~لتُ " لا تبكي جميلتي " واكملتُ " لكن قلبي لا يسع كِلانا ف هل لقلبكِ أن يسَعَنا" اظنها فهمتني دون الحاجة للتعبير كالعادةِ فصرخَت فيَّ " لا يمكن لداءٍ كهذا إصابتك فليصبني معك ! لنتعالجَ سويا" قاطعتها " لم أكمل بعد ، هل تشاركيني فانيتي وننبض حبّاً لآخرها؟ "

ا~" اتمازحني ! لكَ الحبُّ والقلب إن تُرِد فقط لتتعافى"

ا~أستعالجيني وانتِ الداء" وابتسمتُ
تلقيت ضربة قاسيةً منها بمنتصف أضلعي غاضبةً لمُزحتي ، لم البُث لأُخرجَ سنسالاً لا يليق لسواها قائلا " أما زلتي لرأيكِ؟ هل تشاركيني فانيتي يا جميلتي؟"

ا~تارةٌ غاطبةٌ لسوءِ مزاحه وتارةٌ فرحةٌ لـِ رؤيتهِ ولـِ عَرضهِ وكلُّ ما يأتيني منه ، ابتسمت ُ واخذت بوالينه واستدرت بوجهي موليَةً قائلةً " انا لا اعرف عنك إلا ما تعرفه عني فقدِّم سيرتُكَ لعلَّكَ تُقبَل".ء
ا~حفظتها عن ظهرِ قلبٍ لأجلكِ ... فقط اجلسي " جلسَت وابتسامتها لا تفارقهاا".ء

"احمد طالب طب في السنة الرابعة ضاع في عيناكي ولم يجد له موطنٌ سواها ، هائمٌ طالبٌ لكِ معترفاً بحبهِ ومزيلا للغموض بيننا اتقبلين حبي"

ا~"سماء حبيبتكَ التي لم تصمد جروحها امام ضماداتك لتنهارَ متشافيةً بِك ، لكن..."ء

ا~- قاطعتها " ماذاااااا لا للكن".ء

ا~هل لي وعدٌ منكَ بعدم الترك

ا~ومن له تركُ موطنهِ

وضِعنا سوياً في سماء الهُيام سماءٌ غيرَ السماء ودُنيا أشبه بِ حُلُم